مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

والقرآن الكريم هو يأتي في هذا الجانب، هو كتاب هداية، وآياته البيِّنات هي لتخرجنا من الظلمات إلى النور، كتاب هدايةٍ، وعلاقة المؤمنين به هي أولاً الإيمان به، هو في إطار العنوان الإيماني جانبٌ أساسي مما علينا أن نؤمن به، أن نؤمن بالقرآن الكريم أنه من عند الله، وأنه حقٌ، وكتاب هدايةٍ، نهتدي به، وأنَّ ما فيه حقائق لا تتخلف أبداً، فنؤمن ونثق ونصدِّق بكل ما أتى به؛ ولذلك يقول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة: الآية285].

فالرسول "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" هو أول المؤمنين من أمته، أول المؤمنين بالقرآن الكريم، {بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ}، إيماناً صادقاً، إيماناً واعياً، إيماناً فيه الثقة بصدق ما أتاه، بأحقية ما نزل إليه، أنه الحق، أنه الهدى، أنه الصدق، وفيه تأثرٌ بذلك، واهتداءٌ به، واتِّباعٌ له، والتزامٌ به في مقام العمل، وفي مقام التوجيه الإلهي، والامتثال لأمر الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

{وَالْمُؤْمِنُونَ}، المؤمنون الصادقون هكذا إيمانهم: إيمانٌ صادق بما أنزل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، يثقون به أنه الحق، أنه النور، أنه الهدى، يتَّبعونه، ينتفعون به، يتزكون بهديه، ويتحركون على أساسه، ويلتزمون به في مقام العمل والاتِّباع.

{كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}، فالإيمان هو إيمانٌ في إطار كل هذه العناوين، إيمانٌ بالله، إيمانٌ صادق، فيه الثقة بالله، فيه الخشية من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والمحبة لله، وفيه الثقة بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والتوكل عليه، والتصديق بما أتى به، الإيمان بملائكته، الإيمان بكتبه ورسله، الإيمان أيضاً باليوم الآخر من العناوين الأساسية في الإيمان بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" وصدق وعده ووعيده، الإيمان به، بتوحيده "جلَّ شأنه"، الإيمان بمفهومه الشامل والواسع، وكذلك الإيمان بالملائكة، ويأتي عنوان الإيمان بالكتب، بكتب الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وبهدايته لعباده في كل مراحل التاريخ، الهدى أتى إلى البشر منذ بدء وجودهم، منذ آدم "عَلَيْهِ السَّلَامُ"، واستمر في واقع البشر.

{وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}[البقرة: من الآية285]، الإيمان بوحدة الرسالة الإلهية، {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}[البقرة: من الآية285]، هذه هي ثمرة الإيمان ونتيجته: السمع والطاعة، والالتزام في الواقع العملي، مع الشعور بالتقصير، والسعي للتخلص من الذنوب {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}[البقرة: من الآية285]، والسلامة من حالة الغرور التي قد تصيب البعض.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1444هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر