مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فهذا المشروع القرآني العظيم والمهم، منذ بدايته، وإلى اليوم، نحن بحاجةٍ مستمرةٍ إليه، وكل الأحداث والوقائع شهدت بصوابيته، لم يأت مرحلة فيتضح أن أمريكا صديق حقيقي لهذه الأمة، وأنها تسعى لخير هذه الأمة، وأنها لا تتآمر على هذه الأمة، أن ذلك كان مجرد وهم، في كل مرحلة اتضحت الكثير من الحقائق، عن الأمريكي، عن الإسرائيلي، عن عملائهم، فكل الأحداث والمتغيرات شهدت بصوابية هذا المشروع، بأهمية الموقف، سواءً الأحداث والمتغيرات في داخل الأمة، أو من خارج الأمة، من جهة الأعداء مباشرة، ومؤامرات ومكائد العدو الأمريكي والإسرائيلي وحلفاؤهم مستمرة، ومعلومٌ قطعًا أن خلاص الأمة منها هو في الموقف المتحرر، الشجاع، الهادف، الصحيح، الحكيم، وليس في الخنوع، وليس في الاستسلام، وليس في التواطؤ، وليس في الوقوف مع العدو.

 

ولهذا يُعتبر مسار التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي أعلنته البعض من البلدان العربية، فضيحة كبرى، وخطوةً خائبة، خاسرة، بكل الاعتبارات، البعض تصوروا أنهم من خلال التطبيع ضمنوا مستقبلهم، وحلوا مشاكلهم، وأمَّنوا أنفسهم، وثبتوا سلطتهم، هكذا هي النظرة الغبية التي تنسى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هذا هو حال المنافقين الذين قال عنهم الله في القرآن: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ }[المجادلة: من الآية 19]، قال عنهم: {نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ }[التوبة: من الآية 67]، هم ينظرون إلى العدو أنه كل شيء، وأن بيده كل شيء، وأنهم إذا رتبوا أمورهم مع العدو استرضاءً له، وطاعةً له، واتجاهًا وِفق أوامره، أنهم أمنوا، وضمنوا مستقبلهم، وضمنوا مصالحهم، ولكن الواقع يكشف عكس ذلك، حتى في واقعهم هم.

 

في ظل المتغيرات على المستوى الدولي، أصبح من الواضح أن أمريكا تتجه نحو الانحدار شيئًا فشيئًا، وأن قدرتها الاقتصادية والمادية، التي هي أساس قوتها، وهي المنطلق الذي تنطلق من خلاله في السيطرة على بقية الدول والبلدان، تضعُف شيئًا فشيئًا، أمريكا اليوم أكبر متحمل للديون في العالم، أكبر مَدِين، أكبر بلد يتحمل الديون، عليه ديون هائلة جدًا، تواجه العجز الكبير في تغطية ميزانيتها الضخمة، تواجه مشاكل وأزمات عميقة في داخلها، تواجه حالة من الانقسام في داخلها، على كل المستويات: انقسام عِرقي، انقسام سياسي، انقسام في التوجهات، في كل شيء، يتعمق ويزداد شيئًا فشيئًا، تواجه مشاكل كثيرة؛ ولذلك تتجه نحو الانحدار شيئًا فشيئًا، يتراجع نفوذها، تبرز قوى أخرى في الساحة الدولية، تزداد قوتها الاقتصادية، يزداد نفوذها الدولي، تزداد في قدراتها العسكرية، تبدأ بالخروج عن السيطرة الأمريكية شيئًا فشيئًا، في ظل هذه المتغيرات، التي تؤثر بشكل مباشرٍ على العدو الصهيوني، المتغيرات التي تؤثر على الأمريكي، تمتد تأثيراتها بشكلٍ تلقائي على العدو الصهيوني؛ بينما يتجه أولئك إلى التطبيع معه، وهذه هي تصرفات خاطئة وغبية، فالعدو الصهيوني في ظل ما يشهده الوضع الأمريكي من توجهٍ نحو الانحدار، هو يتجه نحو مأزق حقيقي، ونحو مخاوف كبيرة جدًا، يعبّر عنها زعماؤه وقادته، وهذه مسألة أصبحت معروفة في هذه المرحلة.

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر