مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما قال الإمام الحسين “عليه السلام”: ((أيُّها الناس: إنَّ رسول الله “صلى الله عليه وعلى آله وسلم” قال: من رأى سلطاناً جائراً، مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنَّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيِّر عليه بفعلٍ ولا قولٍ، كان حقاً على الله أن يدخله مُدْخَله))، هو نفس توجه أعدائنا في هذا الزمن، ونفس مواصفاتهم، الأمريكي والإسرائيلي وعملاؤهم ممن ينتسب للإسلام من المنافقين، ممن يقف في صفهم من أبناء الأمة، هو نفس هذا التوجه، هم يسلكون في الأمة سلوك الجور والظلم، وجرائمهم معروفة، ظلمهم وجورهم بكل أشكاله معروفٌ وواضح، وهم يستحلون حرم الله، ليس عندهم قيمة لا للحرمات، ولا اعتبار، ولا لعهد الله، ولا لسنة رسول الله، وهم يعملون في عباد الله بالإثم والعدوان؛ وبالتالي تتحدد هذه المسؤولية في التغيير، في الوقوف الموقف الحق، في التصدي لهم؛ لأن إثمهم، وعدوانهم، وظلمهم، وانتهاكهم للحرمات، هو يتجه بكله إلى الأمة، فيتحول إلى ظلم للأمة، إذلال للأمة، إفساد للأمة، إضلال للأمة، إهانة للأمة، سيطرة على الأمة، استعباد للأمة، كله يمثل شراً كبيراً على الأمة، لابدَّ أن نقف الموقف المسؤول في التصدي له.

 

عندما قال “عليه السلام”: ((أَلَا وإنَّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان، وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد، وعطَّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله، وحرَّموا حلال الله، وأنا أحقُّ من غَيَّر))، كل هذه التوصيفات يبين لنا الإمام الحسين “عليه السلام” حتمية الموقف منها، حتمية الموقف ممن يتَّصف بها، الذي هو موقف التغيير، موقف التصدي، الموقف الذي يقف ضد هذه الظاهرة، ضد هذا السلوك الذي يستهدف الأمة.

 

((لزموا طاعة الشيطان))، يتحركون تحرك الشيطان نفسه، في إضلال الأمة، في إفسادها، في إذلالها، في الاستعباد لها، في الاستغلال لها، في الظلم لها، وهذا ما يفعله أعداؤنا في هذا الزمن، أعداء الأمة في هذا الزمن، هو نفس هذا التوجه.

 

التوجه الأمريكي والإسرائيلي هو توجهٌ شيطانيٌ بكل ما تعنيه الكلمة، يستهدف المجتمع البشري، وفي مقدِّمته: المجتمع الإسلامي، استهدافاً شيطانياً، بالإفساد، أظهروا الفساد، عطَّلوا الحدود، يسعون لمسخ الأمة أخلاقياً، ثقافياً، فكرياً، يظلمون الأمة، ينشرون الفتن، يتآمرون على الأمة بكل أشكال المؤامرات، كل هذه التوصيفات هي قائمة في واقعهم، وهي تمثِّل استهدافاً للأمة في دينها؛ وبالتالي في حياتها، في كرامتها، في عزتها، في استقلالها، في استقرارها، في صلاح حياتها.

وعندما قال: ((وأنا أحقُّ من غَيَّر))، يبين مسؤوليته وموقعه في مسؤولية التغيير، وفي موقع الأسوة، في موقع القدوة.

 

عندما قال “عليه السلام” في مرحلةٍ صعبة، في مواجهة تهديداتهم وخياراتهم، التي هي خيارٌ بين الإذلال، والإهانة، والاستسلام، والخنوع، أو الوقوف موقف الحق، موقف التضحية، موقف الاستبسال، موقف التفاني والجهاد في سبيل الله، قال “عليه السلام”: ((لا والله، لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرُّ إقرار العبيد))، والخيار نفسه هو هذا الخيار في هذا الزمن، ليس هناك إلَّا:

 

إمَّا أن تقبل الأمة، وتعطي بيدها لأعدائها إعطاء الذليل، وتقرُّ إقرار العبيد، وتتقبل سيطرة الأعداء، بكل ما فيها من إفساد، من إضلال، من إهانة، من إذلالٍ وقهرٍ واستعباد.

 

أو أن تقف الموقف الآخر في عدم القبول بذلك، والتصدي لذلك، وهو الموقف المسؤول الذي ينسجم مع الانتماء الإيماني والإسلامي.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

محاضرة السيد بمناسبة ذكرى عاشوراء 1444 هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر