مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كان من أهم ما هو في هذا المشروع العظيم، ومن أهم عناوينه وخطواته العملية: الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية:

وهي أيضًا خطوة عملية سهلة، وميسرة، وفاعلة، ومؤثرة حتمًا، إلى جانب الصرخة، إلى جانب التثقيف القرآني.

 

من أهم ما في المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية: أنها توقف حالة الدعم للعدو بالمال:

لأن العدو يستفيد مما تقدمه له الأمة من أموال هائلة، ما يحصل عليه الأعداء من أمتنا من أموال هو الشيء الكثير جدًا، مئات المليارات من الدولارات، تصل إلى جيوبهم وبنوكهم وأرصدتهم، من هذه الأمة، التي هي أمة مستهلكة، تعتمد على الاستيراد والاستهلاك ولا تنتج، وتحول واقعها إلى أسواق ضخمة وعملاقة، تعتمد في كل متطلبات حياتها على الاستيراد، ونسبة كبيرة تستورده من أعدائها.

 

فمن أهم ما في المقاطعة: أنها توقف حالة الإسهام والتعاون المادي مع العدو، فيما يستفيد منه في حربه على الأمة، وهذه مسألة واضحة، يكفي فيها قليلٌ من التأمل لإدراك حقيقتها، ويكفي فيها المعرفة ببعض من الإحصائيات والأرقام المهولة، عن حجم ما يستفيده الأعداء من أموال من أبناء هذه الأمة.

 

كما أنها تقي الأمة من كثيرٍ من الأضرار:

فيما يجعله الأعداء في غذائها، في مختلف المنتجات التي تستخدمها الأمة، وهم يودعون فيها الكثير مما يضر بها، في الواقع الصحي، والنفسي، والحياتي، وغير ذلك.

وفيما يستهدفون به هويتها الإيمانية والدينية.

وأهمية المقاطعة أيضًا للبضائع الأمريكية والإسرائيلية كعامل بناء للأمة:

عندما تتجه للإنتاج، بدلًا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء، فهو يحميها من الإضرار، ويساعدها على البناء لواقعها الاقتصادي.

 

والأسلوب (أسلوب المقاطعة) هو أيضًا من أنواع الجهاد في سبيل الله، من أنواع المواقف التي رسمها الإسلام:

ففي صدر الإسلام أمر الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" المؤمنين بمقاطعة كلمة كان يستغلها اليهود، كلمة (مفردة عربية)، فقال الله "جَلَّ شَأنُهُ" في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}[البقرة: 103- 104]، فالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" الذي أمر المسلمين في صدر الإسلام بمقاطعة (مفردة عربية)، والكف عن استخدامها في تلك المرحلة؛ لأن اليهود يستغلونها لمعنىً في أنفسهم، يهدينا، في الوقت الذي يستفيد الأعداء، ليس فقط لمعنىً في أنفسهم؛ يستفيدون ماديًا، الأموال الهائلة والضخمة التي تصل إليهم من جيوب هذه الأمة، من عرق أبناء هذه الأمة، ثم يوجهون نسبة كبيرة منها في الاستهداف لهذه الأمة.

 

فالمقاطعة خطوة مهمة جدًا، والأعداء أيضًا يركزون عليها، هم عندما يتجهون لتكثيف الحرب على بلد معين- فعلوا هذا مع بلداننا- يستخدمون أسلوب المقاطعة، والحصار، ويتخذون إجراءات محددة في هذا السياق، وهذا الشيء معروف وواضح في عصرنا، وواضح كم يترك من تأثير وأضرار بالغة على هذا البلد أو ذاك، أو ذلك الشعب أو ذاك، فالشواهد على أن هذه خطوة مهمة مؤثرة، شواهد واضحة، من الواقع، ومن القرآن، ومن التاريخ.

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم-

من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر