مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
العنوان : (عاشوراء دم وانتصار )
التاريخ / 7 / 1 / 1444ه‍

المـوافـق / ⁵  / ⁸/ ²⁰²² م

الـرقـــم ( 1 ) 
......................................
خطبة الجمعة الأولى من شهر محرم 1444هـ
(عاشوراء دم وانتصار)
(الخطبة الأولى)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَإِنْ أَتَى الدَّهْرُ بِالْخَطْبِ الْفَادِحِ وَالْحَدَثِ الْجَلِيلِ، والحمد لله الذي فضل المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً، وجعل الذين قُتلوا في سبيله أحياء عنده يُرزقون، فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، وأشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
يقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} ويقول سبحانه: {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.
إنّ الجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى من أعظم الأعمال وأفضلها، ونحن نستقبل اليوم العاشر من شهر محرم من السنة الجديدة لا بد أن نقف بإجلال وإكبار عند ملحمة جهادية واستشهادية قَلَّ أن نجد لها نظيراً، إنها ملحمة كربلاء في يوم عاشوراء، ملحمة استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) التي تتجسد في اليمن وما يتعرض له اليمنيون، فاليمن أصبح اليوم وفي ظل العدوان عليه كربلاء العصر، وعاشوراء ليست مناسبة عابرة، ولا قضية تاريخية انتهت وانقضت، ولا مجرد قصة تُروى، كما أنها ليست مناسبة مذهبية تخص مذهباً دون آخر، بل هي مناسبة إسلامية بكل ما تعنية الكلمة فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو من قال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط) فالحديث عن الإمام الحسين (ع) هو حديث عن رسول الله وعن الإسلام والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشهادة في سبيل الله، وهو حديث أيضاً عن الثورة على الظالمين الذين يريدون أن يحكموا الأمة بالظلم والجبروت وبالحديد والنار.
إنّ الحديث عن كربلاء وعاشوراء وعن الإمام الحسين (عليه السلام) هو حديث عن أهل البيت (عليهم السلام) كونه أحد الخمسة أهل الكساء، وحديث عن الصحابة رضي الله عنهم كونه صحابياً، وكم نسمع من كلامٍ عن الصحابة والدفاع عنهم ضد من يسبهم ويشتمهم استناداً إلى الادعاء أن هناك من يسب الصحابة رضي الله عنهم، فكيف بقتل خامس أهل الكساء عند البعض والصحابي الجليل عن البعض الآخر الإمام الحسين (عليه السلام) وذبحه على الطريقة الداعشية في هذا العصر بعد حصاره ومنع الماء عنه حتى جفت كبده، فأين الدفاع عن هذا الصحابي ضد من قتله وحاصره بالموقف منهم لأن الجميع قد غادر الدنيا؟ أين الحديث عن حقوق الإنسان وقد قُتل ابنه الرضيع ذبحاً بسهم كأنه قذيفة؟ وفُجعت النساء وأُخذن سبايا؟ لماذا لا يكون هناك حديث عن مظلوميته؟ أين العلماء وبقية المسلمين من كربلاء؟ ألم يسمعوا قول الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) فكيف حين يكون هذا المؤمن المقتول عمداً هو الحسين ابن بنت رسول الله! ألم يسأل الناس أنفسهم لماذا قُتل الإمام الحسين (عليه السلام)؟ وكيف قُتل؟ ولو تأملوا لوجدوا أنه قُتل لأنه أمر بالقسط وقُتل كما قُتل الأنبياء، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وقُتل بتحالف بين السلطات الظالمة وأوباش التكفيريين وأعدموه بطريقة داعش اليوم بقطع رأسه عليه السلام.
أيها المؤمنون:
لا تجعلوا من الخلاف المذهبي عائقاً أمامكم عن استلهام الدروس والعبر وفهم أهداف العدوان علينا وعلى اليمن من كربلاء الجهاد وعاشوراء الشهادة، ولا يجوز في نفس الوقت أن لا نتكلم عن مأساة كربلاء وثورة عاشوراء، بل لا بد أن نحيي مناسبة استشهاد الإمام الحسين (ع) في الجبهات ضد الظالمين والغزاة، نحييها بالجهاد والمقاومة، نحييها بالصمود والصبر أمام العدوان، نحييها بالفعاليات الإيجابية والندوات العلمية والأدبية، وبالمظاهرات ضد المعتدين والعملاء والخونة فهذه هي الطريقة المثلى لإحياء كربلاء.   
أيها المؤمنون:
لنستمع إلى ما حدث في عاشوراء، ونحن متجردون من النظرة المذهبية المقيتة، ومن النظرة الحزبية الضيقة، ونحن متذكرون أننا أمام خاتمة استشهادية لسيد شباب أهل الجنة حيث قال عنه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).
أيها المؤمنون:
إن ما يتعرض له شعبنا من عدوان أمريكي إسرائيلي صهيوني، يجعلنا نستلهم من عاشوراء روحية الجهاد والشهادة والصبر والصمود، ونتذكر أننا في خط سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام)، ونستشعر أننا نضحي من أجل الحق ونقف في وجه الظلم ونرفض الوصاية وولاية العملاء والظالمين، قال الإمام الحسين: (أيها الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) قال: "من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، مخالفاً لسنة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يُغَيِّر عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله") فهذا المنطلق الثوري والجهادي ضد أئمة الجور والظلم والحكام الفاسدين، هو من أبرز دوافع الثورة الحسينية، ومن أبرز دوافع الثورة اليمنية ضد الذين ظلموا العباد وأفسدوا البلاد وظهروا عملاء وخونة ومرتزقة، يقول الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً: (ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به، وأن الباطل لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً، فإني لا أرى الموت إلا سعادة، ولا الحياة مع الظالمين إلا برما) وكأن الإمام الحسين يصف واقعنا في هذا العصر ويقول أيضاً: (ألا وإن هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيء - يعني نهبوا الأموال العامة والحقوق العامة للمسلمين - وأحلوا الحرام وحرموا الحلال وأنا أحق من غَيَّر) نعم هو أحق من غيّر لأنه الحسين سبط المصطفى وريحانته وسيد شباب أهل الجنة، لقد قام بمسؤوليته الدينية وتكليفه الشرعي، ونحن كيمنيين أحق من غيّر في هذا العصر وأحق بالحسين من غيرنا لأننا يمن الإيمان والحكمة والملجأ للمسلمين من الفتن إذا هاجت بقول رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) فينا، ولأننا في موقف الحق والمعتدون علينا في موقف الباطل، ولأننا نجسد معنى قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، ويقول الإمام الحسين مبيناً هدفه من ثورته وجهاده: (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين) كانت هذه هي الغايات النبيلة والمقاصد الحميدة فلم يكن خروجه غروراً وتكبراً أو من أجل مصلحة شخصية أو حزبية ولم يكن عليه السلام ممن أرادوا أن يعيثوا في الارض فساداً رغبة في سلطة أو طمعاً في حطام الدنيا الفانية، بل من أجل الإصلاح في الأمة وهكذا هي أهداف الثوار الأحرار المستعينين بالله تعالى والمتوكلين عليه، ومن سمات أهل الحق أن يقيموا الحجة على الناس الذين وقفوا في وجه الحق وفي صف الظالم يقول الإمام الحسين لمن احتشدوا لقتاله: (أنسبوني من أنا هل يحل لكم قتلي وانتهاك حرمتى؟ ألست ابن بنت نبيكم؟ أولم يبلغكم ما قاله رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لي ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ ويحكم!. أتطلبونني بقتيل لكم قتلته أو مال لكم استهلكته؟) فأصروا على مواجهته أو يبايع يزيد الظالم فقال عليه  السلام: (لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد) وقال (عليه السلام): (ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة و الذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، ونفوس أبية وأنوف حمية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام) وهذا هو خيار كل حر أبي، وهو خيار شعبنا اليمني العظيم الذي اختار مصارع الكرام على طاعة اللئام من السعوديين والخليجيين والأمريكيين والإسرائيليين. 
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين..
عباد الله:
لقد وقف الإمام الحسين في ساحة الحرب وهو يقاتل بكل ما أوتي من قوة وقد قُتل أهله وإخوانه وأغلب أبناءه وأبناء عمومته وأصحابه وهم عطشى من الماء بسبب الحصار الخانق عليهم، وتجمع الأعداء من كل جانب وأحاطوا بالإمام الحسين (عليه السلام) الذي بقي وحيداً بعد مقتل كل من كان معه باستثناء النساء والأطفال، وطعنوه بالرماح وضربوه بالسيوف ورموه بالسهام حتى أثخنته الجراح وفارق الحياة شهيداً، وبعد ذلك قام أجداد الدواعش في ذلك العصر واحتزوا رأسه وفصلوه عن جسده، وداسوا جسده الشريف بحوافر الخيول، تماماً كما يعمل المعتدون علينا حيث لا يردعهم دين ولا ضمير ولا إنسانية، ولا تستغربوا من جرائم التكفيريين الدواعش والقاعدة لأنهم قد تجرأوا على الإمام الحسين وذبحوه، وقتلوا أباه الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في رمضان داخل محراب المسجد، ودواعش اليوم هم امتداد لدواعش الأمس.
أيها المؤمنون:
تأملوا في مصير من خذل الإمام الحسين وكان يظن أنه سيكون في مأمن من الطغيان؛ فها هم أهل المدينة الذين لم يخرجوا مع الإمام الحسين وتركوه، بعد استشهاد الإمام الحسين زحف الجيش الأموي التكفيري إليهم، وقتل العشرات من صحابة رسول الله ومن أبنائهم وهتكوا الستور واغتصبوا ما يُقارب الألف من بنات الأنصار، واستحلوا المدينة ثلاثة أيام، وبايعوا يزيد بأنهم عبيد له وأنهم في ملكه وهكذا مصير من يتخاذل عن نصرة الحق، ونحن في اليمن إذا لم ننهض كنهضة الحسين (ع) ونجاهد كما جاهد فسندفع الثمن باهضاً جداً؛ لأن ما نتعرض له هو محاولة احتلال، والاحتلال خطير ورهيب، ولنا في العراق عظة وعبرة، فكونوا حسينيين كربلائيين في جهادكم وتضحياتكم حتى يمنّ الله تعالى بنصره: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ).
عباد الله:
ونحن في بداية عام دراسي جديد فإنه من الواجب على الجميع أن يتعاونوا رسمياً وشعبياً على إنجاحه، والتعاون مع المعلمين والمعلمات الذي ثبتوا طوال سنوات العدوان بلا مرتبات، ثبتوا في جبهة راهن العدو بكل وسيلة على إفشالها فقطع مرتباتهم ونهب مستحقاتهم، ولا زال ينهب ملايين البراميل من النفط في المناطق المحتلة ويرفض صرف المرتبات لجميع الموظفين، وحاول بإيقاف المرتبات إيقاف التعليم فخابت آماله بفضل الله وفضل من ترسخت لديهم معاني المسؤولية ونظروا إلى التعليم كواجب إنساني وطني ديني مقدس، فواجب الجميع التعاون معهم بكل الوسائل والطرق الممكنة.
كما أنه من الواجب علينا ونحن في هدنة مع العدو أن ندرك ما يعمله العدو من محاولات مستمرة على توجيه السخط نحو الداخل، ويجب علينا أن نبقى على ما كنا عليه من بداية العدوان من العزيمة والصبر والانطلاقة في سبيل الله والتحشيد للجبهات لأن العدو لا عهد له ولا ميثاق.
أيها المؤمنون:
شاهدنا العروض العسكرية المتعددة المهيبة لأبطال قواتنا المسلحة والأمن والتي تدل على الجهوزية العالية والإعداد والاستعداد، وأن شعبنا يتحرك بمسؤولية، وأنه مستعد لكل الخيارات، وأن على دول العدوان ومرتزقتهم أن ييأسوا وألا يراهنوا على أوهامهم؛ فشعبنا جعل من فترة الهدنة فرصة للإعداد والتجهيز، وندعو كل أبناء شعبنا للالتحاق بمعسكرات التدريب للمشاركة في معركة الدفاع المقدس.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين، واسقنا برحمتك الغيث، وانشر علينا رحمتك وفضلك يا كريم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر