مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطبة الجمعة الثالثة  من شهر صفر 1444هـ 
......................................
العنوان : (فبذلك فليفرحوا)
التاريخ : 20  / 2 / 1444هـ
الموافق :  16 /  9 / 2022م
الرقم ( 7 ) 

(الخطبة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ عن شَبَهِ المخلوقين، الظاهِرِ بِعجائبِ تدبيرِهِ للناظرين، والباطِنِ بجلالِ عِزَّتِهِ عن فِكْرِ المُتَوَهِّمِين، القائلِ في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ونشهدُ ألَّا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً . وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً . وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً . وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً}.
عباد الله:
في مثل هذه الأيام من كل عام نستقبل بإجلال وإعزاز وإكرام: أجلّ وأعزّ وأعظم مناسبة لدى شعب الإيمان والحكمة، مناسبةٌ تنسج خيوط اتصالها وارتباطها بين رسولٍ جعله الله سيد الرسل والأنبياء، وبين شعبٍ خصّه النبي بهوية الإيمان، وكان أول الشعوب إسلاماً وإيماناً ونصرة لرسول الله، وكلما احتفينا بالنبي أكثر؛ احتفت بنا عناية الله ونصره، وزدنا ألقاً وضياء ونصراً وبهاء، ليعرف العالم كله أن الأوس والخزرج لا زالوا أنصار محمد وجند محمد، وسنحتفل بمولد رسول الله ولنا الفخر أن نصبح أعظم الشعوب احتفالاً به، ولنا الفخر أن نكون جنوداً مع رسول الله محمد:

محمديون طه سرُّ قوَّتِهم                              لو زُلزِلَ الكونُ ما اهتزوا ولا وجفوا
صُبّت حروبُ العِدا فيهم لتصرفهم                عن نهج طه؛ فخاضوها وما انصرفوا
لو جيشوا ضِعفَ من في الأرض لاحتفَلت              قلوبُنا، وتهاوى كلُّ من عصفوا
لأنهُم وطواغيتُ الورى طرفٌ                      ونحنُ والمصطفى في حربهم طرفُ
عباد الله الأكارم:
ها نحن نرى هالة نور مولد المصطفى صلوات الله عليه وآله تقترب أكثر؛ فتخفق القلوب، وتهتز المشاعر، وتتزين الأرض باللون الأخضر، وتُشرِق وجوه الصغار والكبار في يمن الأحرار، كما أشرقت قبل ذلك وجوه أجدادهم من الأنصار فرحاً بمقدمه عليهم: {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ} فما أعظمك يا شعب الأنصار والأحرار، فكلما ازددت تعلقاً ومحبةً وتعظيماً لأعظم العظماء محمد صلوات الله عليه وآله؛ كلما ازددت عظمةً وقدراً ومكانةً أمام من عادوك وحاربوك، وكلما ازدادوا انحطاطاً وذلاً وصَغاراً، وكل هذا مصداقاً لقول النبي صلوات الله عليه وآله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
المؤمنون الأكارم:
نحن نحتفي بمولد رسول الله؛ لأن القرآن احتفى به فوصفه بالنور والسراج: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} ونفرح به؛ لأن الله أمرنا أن نفرح به فقال: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} ونعزره ونوقره ونحتفل بميلاده ونتبعه ونتبع نور القرآن الذي جاءنا به لكي نكون من المفلحين فالله يقول: {فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، ونجعل من ذكرى ميلاده موسماً ثقافياً توعوياً تربوياً لنزداد وعياً وزكاءً ونوراً وحكمة، وموسمًا حافلًا بالأنشطة الخيرية والإحسان والتكافل الاجتماعي، وفي مولده نشكر الله على منته علينا بمحمد صلوات الله عليه وآله وبآل محمد: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}.
فلقد كان مولد المصطفى نوراً ورحمة للعالمين، وخلاصاً للبشرية من الظالمين والمستكبرين، وإنقاذاً للعباد من ظلام الجاهلية، والاحتفال به هو جزء من مشروع المواجهة والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى تشويه النبي والانتقاص من مكانته في القلوب وفصل الأمة عنه وعن الاقتداء به، وهذا الاستهداف هو مشروع اليهود الذي قام عبر التاريخ على تكذيب الأنبياء وتشويههم

والافتراء عليهم وقتلهم، وتتزعمه اليوم أمريكا وإسرائيل ويسير فيه أذنابهم؛ مثل: الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية المسيئة للنبي ثم الفرنسية ثم التصريحات المسيئة وآخرها الإساءة الهندية للرسول صلوات الله عليه وآله، وتدنيس مسجده الشريف بإدخال اليهود إلى داخله.
عباد الله الأكارم:
إنّ من أكثر ما يسيء إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله هو الفكر الوهابي التكفيري الذي يعتبر الاحتفال بمولده بدعة وشركاً، بينما يجيزون ويشرعنون الاحتفال بالكريسمس وعيد الشجرة وعيد الحب وأعياد أخرى ما أنزل الله بها من سلطان؛ بل ويجعلون من مولده موسماً لنفث السموم الطائفية وتفريق الأمة المسلمة، ويشرعنون التولي لليهود تحت عنوان التطبيع، ويشرعنون الفساد والاختلاط والمجون تحت مسمى الترفيه، ويشرعنون سجن الفلسطيني في أراضيهم ويفتحون المجال للصهاينة؛ بل كلما تغلغل ذلك الفكر في منطقة: كلما أصبح شبابها وشاباتها أبعد عن القدوات والرموز الحقيقيين للإسلام، وأصبح لهم قدوات من المغنين واللاعبين الرياضيين والممثلين وغيرهم؛ فهو فكرٌ يُبعد المسلم عن الإسلام المحمدي الأصيل، ويصل به إلى الانحراف الفكري التكفيري أو الانحلال الأخلاقي، وبذلك أثبت ذلك الفكر أنه يمثل خط التحريف والانحراف عن شريعة محمد صلوات الله عليه وآله، وبدا أكثر انسجاماً مع اليهودية التي تمثل خط الانحراف والتحريف عن شريعة موسى (عليه السلام) وأكثر انسجاماً مع النصرانية التي تمثل خط الانحراف والتحريف عن شريعة عيسى (عليه السلام)، ولذلك سنجعل من مناسبة المولد النبوي الشريف فرصة للتذكير بالأسس الجامعة التي توحد الأمة الإسلامية؛ فرسول الله يجمعنا والاحتفاء به يفترض أن يشترك فيه كل أبناء الأمة وطوائفها لكي تقترب من بعضها، ولتبطل على العدو سمومه التي ينفثها لتفريقها. 
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
   ▪️الخطبة الثانية ▪️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
أيها المؤمنون:
إنّ من أعظم نعم الله على عباده المؤمنين أن يجعلهم أمة متوحدة بعد تفرقها، عزيزة بعد ذلتها، قوية بعد ضعفها، تبصر وتستبصر ببصائر القرآن وهديه، وتستنير بنوره، وترى السبيل الواضح المستقيم فتسلكه، وترى الطريق المعوج فتتركه، وتتنشق عبق الحرية والعزة وسط أمة ذلت وهانت واستكانت، ما أعظمها من نعمة على شعب أصبح صعب الكسر على أمريكا وسط أمة مكسورة، وأصبح شعباً يعلق المستضعفون آمالهم فيه بعد سنوات من الإحباط والانكسار، ما أعظمها من نعمة على شعب الإيمان والحكمة وهو يحمل هموم الأمة المكلومة المجروحة، ويحمل آمالها وآلامها بالهدى الذي حمله وبالعزة التي اكتسبها، وقد أضحى شعبنا يحاصر من حاصروه، ويهزم من حاربوه، ويثبت للعالم أن دين الله هو هكذا: عزة وقوة ومجد وصناعة وحضارة، وهكذا تكون نتائج الثبات والصبر والصمود مع الله وفي سبيله وتحت راية أوليائه؛ ولهذا الله يريد للناس أن يتذكروا نعمه عليهم كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}: نعمة الألفة بين القلوب، ونعمة العزة، ونعمة البصيرة، ونعمة المشروع والقيادة، ونعمة الأمة الواعية المتحركة.
الأخوة المؤمنون:
لنعرف أكثر عن هذه النعم ونحن في ذكرى ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر؛ فلا بد أن نتذكر الوضع قبلها، ونتذكر قطع الطرقات بين المحافظات التي كانت قد أصبحت من أسوأ الظواهر السلبية لدى المجتمع اليمني؛ فلا يكاد المسافر يصل إلى وجهته بأمان، ولا يكاد يجرؤ على السفر ليلاً خوفاً على نفسه وماله، ونتذكر السفير الأمريكي الذي كان يضع الخطط ويرسم التوجهات في الجانب السياسي والعسكري والتربوي والإعلامي بل والديني والإرشادي ولم يكن على النظام سوى التنفيذ، ونتذكر تجواله في الوزارات والمحافظات؛ ليشرف على أعماله التدميرية للبلد، ونستذكر كيف كان دور السفارات في الانفلات الأمني الذي أوصل الاغتيالات إلى شوارع العاصمة، واستهدف مئات الكوادر الأكاديمية والعسكرية، وأوصل القاعدة إلى وزارة الدفاع في مبنى العرضي وإلى كلية الشرطة، وأوصل المفخخات والتفجيرات إلى ميدان السبعين وإلى الأسواق والمساجد، وقتل المئات من أبناء الشعب اليمني دون أن يعرف الناسُ السببَ والقاتل الحقيقي، ونتذكر كيف وصل الحال بأمريكا إلى أن ترسل امرأة لتفجر وتدمر الدفاعات الجوية للبلد، ونتذكر تساقط عشرات الطائرات دون معرفة الأسباب حتى فوق أمانة العاصمة، ونستذكر كيف كان دور السفارة الأمريكية في نشر الفساد الأخلاقي والرذيلة، وكيف أوصلوا النظام إلى عقد لقاءات سرية مع الصهاينة لتجنيس آلاف اليهود وتطبيع العلاقات معهم، وكيف

تم تدمير الزراعة والصناعة في اليمن وفُرض عليه أن يبقى مستهلكاً لكل ما جاء من الخارج، ونتذكر مشروع الأقلمة الأمريكي الذي كان قد أوصل اليمن إلى شفا حفرة من نار الاقتتال الداخلي والعداوة والفرقة، ثم جاءت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر فحافظت على البلد من الانهيار والانفلات، وحافظت على مؤسسات الدولة من الفوضى والنهب والسلب، وقضت على القطاعات والاغتيالات والتفجيرات، وانهارت أمامها الذراع الاستخباراتية لأمريكا المسماة (القاعدة)، وأصبح الإنسان اليمني يسافر من محافظة إلى أخرى دون أن يعترضه شيء آمناً بأمان الله، وحافظت على مؤسسات الدولة خاصة بعد استقالة هادي وبحاح وبتوجيه أسيادهم لكي يُدخلوا البلد في نفق مظلم وفوضى لا نهائية، وحافظت على الوحدة من الأقلمة المدمرة، وحافظت على الموقف المشرف لليمنيين تجاه القضية الفلسطينية؛ فأصبح صوت الشعب اليمني من أرفع الأصوات مع فلسطين والمقدسات رغم الحرب عليه  والحصار، وقد كان يراد لليمن أن يكون أول المطبعين، وحررت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر القرار السيادي للبلد بعد أن كان مرهوناً بيد الخارج لسنوات، وقطعت يد الوصاية، وطهرت اليمن من الإرهاب، وبَنَت الجيش اليمني بعد أن هيكلته المبادرة الخليجية، وقد شاهدنا العروض العسكرية التي رفعت رأس كل يمني لجيش بُني على أسس إيمانية قرآنية، وتثقف بثقافة القرآن، وتشرب روح الحرية الإيمانية، بل وشاهدنا الصناعات العسكرية اليمنية الخالصة، ونشاهد حركة هذه الثورة في الجانب الزراعي نحو الاكتفاء الذاتي.
الأخوة المؤمنون:
لقد أدرك العدو خطورة ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر؛ لأن أسسها وقيمها وأخلاقها قرآنية؛ فلم تنفذ تصفيات ولا اغتيالات ولا استهداف للخصوم، بل مدت يدها إليهم في اتفاق السلم والشراكة لبناء اليمن، ولذلك جاء العدوان ليمنع هذه الثورة أن تفعل شيئاً لليمنيين، ولذا ليس من العدل في هذه المرحلة: أن نُقيّم هذه الثورة ونحن نعرف أن العدو لم يسمح لها أن تلتقط أنفاسها حتى باغتها بعدوانه، ورغم ذلك انتصرت في كثير من المجالات بنصر الله وقوته، والشعب اليمني ماضٍ في تحقيق كامل أهدافها.
عباد الله:
إنّ ما يقوم به مرتزقة العدوان من إباحة للبلد لأعداء الأمة وأعداء الشعب في سقطرة والمهرة وشبوة وغيرها من المناطق المحتلة، ومن نهب لثروات الشعب اليمني ومنحها للأعداء أو العبث بها من قبل شلة من الفاسدين، وما يحدث من فساد إداري وخدمي وغيرها: يكشف الغطاء عما يريده العدو من الأراضي التي يدخلها، وكيف يفسدها ويهدر كرامتها، والارتزاق والخيانة للبلد من أسوأ الجرائم التي تخالف الشرع والأخلاق والقيم وأعراف وعادات القبيلة اليمنية القائمة على الحرية والعزة، وتتعارض مع الهوية الإيمانية، ولذا ندعو بكل صدق وإخلاص كل من انخرط مع العدوان ضد بلده وإخوانه وخالف بذلك هوية وعادات شعب الإيمان: أن يرجعوا وأن يتواصلوا بالرقم المجاني فنحن أهل الصدق والوفاء ولا مجال بيننا للغدر والكذب والخيانة؛ فليطمئنوا وليرجعوا إلى إخوان لهم ولن يقدرهم غيرهم.
وختاماً: سنجعل من احتفالنا بذكرى ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر تدشيناً وتهيئة واستقبالاً لمولد النور البشير النذير، سيد الخلق وأكرمهم على الله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين 
بديـوان عــام الــوزارة.
----------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر