في البحر الأحمر، وبالذات في باب المندب، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية، عيوننا مفتوحة للرصد الدائم، والبحث عن أي سفينة إسرائيلية، ولعلم الجميع، وليعرف الكل، أنَّ العدو الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر، وبالذات من باب المندب، على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه، هو يهرِّب تهريب، ويغلق أجهزة التعارف، ولكن مع ذلك لن يفلح، سنبحث حتى نتحقق من السفن التي هي تابعةٌ له، ولن نتوانى عن استهدافها، لكن ليعرف الكل أنه خائف، وأنه يعتمد هذا الأسلوب، وهذا يدلل على مدى جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا، وتأثيره على العدو الإسرائيلي، هو خائف إلى هذه الدرجة، في الوقت الذي يرفع الأعلام الإسرائيلية في سفاراته في دول عربية، وفي عواصم دول عربية، لا يجرؤ أن يرفع العلم الإسرائيلي على سفن يمر بها في البحر الأحمر، أو من باب المندب، بل يرفع أعلام دول أخرى؛ ليموه على سفنه، ويغلق أجهزة التعارف حتى يسعى لئلا يتم رصدها، ولكن- إن شاء الله- سنظفر- بتوفيق الله "سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى"- بهم، وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا وإمكاناتنا، لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي، هذا موقفنا المعلن والصريح والواضح، وليعرف به كل العالم.
منذ بداية الأحداث هناك وصلتنا رسائل التهديد والترغيب من الجانب الأمريكي، الأمريكي يرغِّب، ويتوعَّد، ويتهدد، وكلها لم نكترث لها، وقد قلنا في إجابتنا على الرسالة الأمريكية، عندما قالوا في تلك الرسالة: أنهم قد وجَّهوا دول المنطقة وأصدروا لها تعليماتهم بأن لا يكون من جانبها أي ردة فعل ولا أي موقف، قلنا: لا تحسبونا معهم، لسنا ممن يتلقى توجيهاته منكم، ولسنا ممن يتقبل أوامركم، ولا نخضع لأوامركم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1445