مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في واقع الأمة نجد من خلال ما تجلَّى عبر هذه الأحداث القائمة، أحداث كبيرة جداً، العدوان الإسرائيلي على غزة عدوان فظيع، وشنيع، وكبير، وهناك مسؤوليات كبرى على هذه الأمة بكل وضوح، لا يُعفيها عنها التنصل، ولا التهرب، ولا أي محاولات لتبرير التخاذل؛ فَتُجَلِّي تلك الأحداث واقع الأمة كيف هو، كيف هو موقفها تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، وتجاه الإجرام والطغيان الإسرائيلي، الذي يمارسه العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

هناك تيارات في داخل هذه الأمة، كالتيار التكفيري: تيار فتنوي كبير، يمتلك الإمكانات الضخمة، ينتمي إليه عشرات الآلاف من المقاتلين، ذلك التيار كان يتحرك تحت (عنوان الجهاد)، تَحَرَّك، ودُفِع، دُفِع أصلاً للتَّحرُّك تحت هذا العنوان بالتحديد؛ لأن العنوان (عنوان الجهاد) هو عنوان مستهدف من أعداء الإسلام؛ مستهدف بالتشويه، ومستهدف بالتحريف، ومستهدف بالتوظيف في غير الاتجاه الصحيح، تحركوا تحت عنوان (الجهاد في سبيل الله)، لماذا تحركوا؟ وفي ماذا تحركوا؟ لنشر الفتن الطائفية والمذهبية بين المسلمين، لقتل أبناء الأمة (صغاراً، وكباراً)، كم قتلوا من أبناء الأمة، سواءً فيما كان في إطار معارك وعمليات عسكرية يُنَفِّذونها، أو في إطار الاستهداف لأبناء الأمة في الأسواق، في المساجد، في المناسبات الدينية والاجتماعية، من خلال العمليات الانتحارية وغيرها.

حاولوا أن يظهروا تحت (عنوان الجهاد) وكأنهم مجاهدون أشداء، ينتحرون في عمليات انتحارية بالآلاف، في العراق أكثر من أربعة آلاف عملية انتحارية، في الأسواق العراقية كم قتلوا في مختلف المدن العراقية، في غير العراق، في مختلف البلدان التي استهدفوها، لا يحتاج هذا إلى تفصيل وكل الناس يعرفون، لكنَّهم كانوا يقدِّمون أنفسهم كمجاهدين مستبسلين أشداء، جاهزين للتضحية، جاهزين للقتل، جاهزين لكل شيء، وأيضاً شدة في عملياتهم، بل أكثر من ذلك، كانوا يمارسون عمليات إجرامية بكل ما تعنيه الكلمة، من القتل بطريقة بشعة وإجرامية للناس، ذبحاً بالسكاكين، تفجيراً للمدنيين، تمثيلاً بالجثامين، قطعاً للرؤوس... وغير ذلك، يحملون الرايات، ويكتبون فيها: (لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله)، وهم يتناقضون في اتجاههم وأفعالهم مع ما تعنيه الشهادتين، وما يبنى عليها، من مبادئ إلهية، وقيم إسلامية، وأخلاق قرآنية... وغير ذلك، لكن هكذا يظهروا، حاولوا أن يظهروا بذلك، وأُريد لهم من قبل أعداء الأمة أن يظهروا بذلك الشكل، فتحركوا تحت (عنوان الجهاد)، قتلوا مئات الآلاف من المسلمين في بلدان كثيرة، وتحركوا بدعم مادي ضخم، بالمليارات من الدولارات، من أنظمة عربية ودول عربية دعمتهم بكل سخاء؛ لأنها وُجِّهَت بذلك، ودعم سياسي، ودعم إعلامي، دعم سياسي وإعلامي ومادي، وتحرَّكوا بزخم كبير.

أين هم الآن، بعد أن تحركوا على مدى سنوات طويلة، أغرقوا الأمة بالفتن، والقتل، والخراب، والدمار، والدماء؟! أين هم الآن في مواجهة العدو الذي لا شك في أنه العدو الأول للإسلام والمسلمين، بنص القرآن الكريم، في كلام الله تعالى، الذي لا يمكن لأي إنسانٍ ينتمي للإسلام أن يجحده، وهو ينتمي للإسلام: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: من الآية82]، اليهود العدو رقم واحد، الأول للذين آمنوا، وأيضاً بشهادة الواقع، بنص القرآن، وكلام الله، وشهادة الواقع، ما يفعله العدو الإسرائيلي في ممارساته الإجرامية، العدائية، الفظيعة، التي تشهد على مدى ما يمتلكه، وما يختزن فيه، وما يحمله من حقد شديد جداً، وعداء شديد جداً لهذه الأمة، لكل من ينتمي للإسلام، ما يفعله بأبناء الشعب الفلسطيني هو حقدٌ وراءه حقدٌ كبيرٌ جداً وعداءٌ شديد هو تجاه كل مسلم، كل من ينتمي للإسلام، وليس فقط ضد الشعب الفلسطيني؛ وإنما هي ميدان (فلسطين) يرتكب فيها تلك الجرائم، ويتجلَّى من خلالها ما هو عليه من حقد وإجرام، فهي الميدان الأول الذي يرتكب فيه تلك الجرائم، تُعَبِّر عن حقده وعدائه الشديد، أين هم الآن؟!

سكتوا عن العدو الإسرائيلي، ولم يعملوا شيئاً، مع أنهم ظهروا بإمكانات وقدرات، لاختراق أي بلد يريدون أن يخوضوا فيه معركة، أو يحرِّكوا فيه فتنة، أو ينطلقوا فيه لنشاط معين ومؤامرات معينة، ويمكنهم، في بعض البلدان يستطيعون أن يتحركوا منها مباشرةً لاستهداف العدو الإسرائيلي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

أخر التطورات والمستجدات

للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

الخميس 9 شوال 1445هـ 18أبريل 2024م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر