مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

 

 

الجمهورية اليمنية 

وزارة الأوقاف والإرشاد 

قطاع التوجيه والإرشاد

الإدارة العامة للوعظ والإرشاد 

➖ ➖➖➖➖➖➖➖

🎤خـــطـبـــة الجمعة الثانية 

من شهر ذي الحجة  1441هـ  ٢٠٢٠م 

        

« الخـطبـة الأولى  »

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعماءه العادّون، ولا يؤدي حقه المجتهدون، وأشهد ألا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.

الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ماهدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.

أمـا بعـد/ أيـهـا المؤمنــون:

لقد اجتمع لنا في هذا اليوم المبارك عيدين، عيدٌ أسبوعي هو يوم الجمعة، وعيدٌ سنوي هو عيد الأضحى المبارك، وهذه الأعياد والمناسبات لها دلالتها المهمة والتي من أهمها: تذكير الناس بالله، ورفع مستوى الوعي لدى الأمة، وتعبئتها لتكون بمستوى مواجهة الأخطار والتحديات.

فمثلًا حينما نتأمل في هذه الأيام نجد أن المطلوب منا أن نكثر من التكبير لله سبحانه وتعالى، مثل قولنا: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، والحمد لله على ماهدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا) في مرحلةٍ الأمة أحوج ما تكون إلى تكبير الله وتعظيمه وتقديسه حتى تخاف الله أكثر مما تخاف من غيره من الطواغيت والمجرمين والمتسلطين لأن الله هو الأكبر، وترغب في عطاء الله أكثر من غيره لأنه الأكبر.

ومادام أن الله سبحانه وتعالى هو الأكبر فلنثق به، وهو الأكبر فلنتوكل عليه، وهو الأكبر فلنعتمد عليه، وهو الأكبر فلنستنصـر به ولنسـر في الطريق التي وعدنا فيها بالنصـر، وهو الأكبر الذي يجب أن نخشاه فلا نُقصـر، وهو الأكبر الذي يجب أن نخاف منه فلا نهمل ولا نتراجع ولا نضعف، وهو الأكبر الذي يجب أن نعتز به في مواجهة كل الطغاة والمستكبرين. 

وهو الأكبر الذي يجب أن نطمئن وأن نشعر بالثقة والأمل عندما نتوكل عليه ونسير في طريقه ونعتمد عليه، وهو الأكبر الذي يجب أن تمتلئ قلوبنا خشية منه، وإجلالًا له، وتعظيمًا له، وإكبارًا له حتى يصغر كل ما سواه في أعيننا؛ لأنه هو الأكبر. 

وهذه الثقافة المهمة جدًّا نحتاجها في هذه المرحلة لمواجهة كل أصوات السوء، وأصوات الباطل، وأصوات ودعوات وكتابات وأقوال وفتاوى المرجفين والعملاء والمتخاذلين والمنافقين الذين يريدون أن يرسخوا في نفوس الأمة أن أمريكا هي الأكبر وبالتالي هي التي يجب أن تُخاف وأن تُعبد من دون الله سبحانه وتعالى، فيكون أمرها هو النافذ وكلمتها هي العليا وتوجيهاتها هي المطاعة وسياساتها هي المعتمدة.

لذلك التكبير لله سبحانه وتعالى يرسخ قناعة وإيمانًا وعقيدةً ومبدأً وفكرًا وثقافةً أن الله العظيم ملك السموات والأرض رب العالمين هو الأكبر،  وأن أولئك الطغاة المستكبرين هم لا شـيء أمام جبروت الله وقدرة الله وكبرياء الله.

عباد الله الأكارم:

ومن الأشياء الهامة التي لها علاقة بتكبير الله سبحانه وتعالى، والتي يجب أن نتذكرها في مثل هذه الأيام هي: مبدأ الولاية التي يقول الله سبحانه وتعالى عنها في سورة المائدة: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} هذا النص القرآني الواضح جدا يتحدث عن (مبدأ الولاية) ومسألة الولاية تبدأ بولاية الله سبحانه وتعالى.

 {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ} فماهي هذه الولاية؟ ولاية الله سبحانه وتعالى هي ولاية شاملة؛ لأن الله هو ولي كل هذا الكون، وهو ملك هذا الكون، وهو خالقه وفاطره ومالكه, ولا شريك له في ذلك، ولا يملك أحد غيره في هذا الكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ولا في أي جزء من هذا العالم، فله جل شانه ولاية الألوهية فلا معبود بحق إلا هو، وله ولاية الربوبية فهو رب السموات والأرض وما بينهما، وهو رب العالمين، والجميع في هذا العالم بلا استثناء إنما هم عبيد له وملك له وليس هناك أحد يخرج عن هذه القاعدة لا من الملائكة ولا من الأنبياء ولا من البشر ولا من الجن ولا من أي الكائنات في هذا الكون.

 وله أيضًا ولاية التقدير القائم المستمر كما قال في القرآن الكريم {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} فهو لم يخلق هذا الكون ثم يتركه هناك ويبقى متفرجا عليه وإنما متصرف فيه على الدوام: يحيي ويميت، يخلق ويرزق، يعز ويذل، يكور الليل على النهار، ويولج النهار في الليل، وهكذا تصرف شامل وتصرف مستمر لا ينقطع في تدبير شئون هذا الكون وهذا العالم، وبناءً على ما سبق فلله الولاية أيضًا في الهداية والتشريع والاصطفاء وتحديد من يلي أمر الأمة، وغير ذلك من القضايا، والبعض في العالم الإسلامي يعتبر أن الولاية الإلهية في الحد الأكبر هي ولاية خدمية فقط، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى عندهم معني بواقعنا كبشر أن يخلق وأن يرزق وأن يحيي وأن يميت وأن يشفي مرضانا وأن يمن علينا ويعطينا احتياجاتنا في هذه الحياة وينتهي دوره هنا وليس له دخل في بقية شؤون حياتنا، والبعض - لا بأس - عندهم نظرة أوسع إلى الولاية الإلهية أنها تتجاوز هذا الجانب الخدمي إلى جانب آخر وهو التشريع بمعنى أنه يمكن لله جل شانه أن يشرع لنا وأن يحل لنا شيئا ويحرم علينا شيئا آخر، يحل لنا الطيبات ويحرم علينا الخبائث ولكن من دون أن يتدخل في أي آلية ضامنة للتنفيذ والانضباط ضمن شرعه ونهجه وتعليماته، وكلا الاتجاهين يريان في مسألة القيام بما يعنيه أمر الأمة، والعملية الإدارية في واقع الأمة، وتحديد من يلي أمر الأمة أنها مسائل ليس لله أي علاقة بها ولا صلة بها، وأنه ينبغي الحيلولة دون أن يتدخل في الموضوع نهائيا، وأن هذا الأمر هو إلى الآخرين، وهذه الرؤية هي التي أضاعت الأمة، وهذه الرؤية العقيمة منشؤها أحقاد وحسد وبغضاء، ومنشؤها تعصب وجهل وغباء، وبالتالي فتحت المجال للجائرين والظالمين والفاسدين والمستهترين والأشرار لأن يأتوا هم فيحصلوا على هذا المقام. 

لذلك يا عباد الله يجب أن نفهم أن ولاية الله سبحانه وتعالى هي ولاية شاملة، فالله هو ولي كل هذا الكون وهو ملك هذا الكون، وبالتالي هو وحده من له حق الأمر والنهي فينا لأنه الملك، وولايته هي: ولاية رحمة ورعاية وهداية وتشريع وتربية وتأييد ونصر... إلى أخره، فها هو يقول سبحانه وتعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} والبديل عن هذه الولاية هي ماذا؟ {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ويقول أيضًا: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} وقال أيضًا: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ} وغير ذلك من الآيات الكثيرة.

قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم: {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.

الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.

أمـــا بـــعــد/ أيها المؤمنون:

إذا ما عدنا إلى آية الولاية التي ذكرناها في الخطبة الأولى نجد أن الله سبحانه وتعالى قال فيها: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} وهذا يعني ماذا؟ يعني أن الرسول صلوات الله عليه وآله يمثل الامتداد للولاية الإلهية التي عرفنا أنها لا تقتصر على الجانب الخدمي فقط بل تشمل كل المجالات التي يحتاجها الإنسان، وهي ولاية رحمة ورعاية وهداية، والرسول ولايته على هذا النحو أيضًا كما قال سبحانه وتعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} وقال أيضًا: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ثم بعد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هل يمكن أن يتركنا الله دون أن يكون هناك امتداد للولاية؟ بالتأكيد أن هذا لا يمكن في عدل الله ورحمته وحكمته لذلك قال في آية الولاية التي نتحدث حولها:{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} والمقصود بـ{الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} هو الإمام الأكرم علي بن أبي طالب عليه السلام باعتباره يمثل الامتداد الأصيل لولاية الله ورسوله القائمة على أساس الرحمة والرعاية والهداية.

 لذلك شعبنا اليمني العزيز سيحتفل في الأيام القادمة بمناسبة إسلامية عظيمة ومهمة، ويحتفل بها كثير من المسلمين في أقطار كثيرة من العالم، وهذه المناسبة العزيزة والمهمة هي مناسبة يوم الغدير (ذكرى يوم الولاية) الذي قال فيه الرسول الأكرم (صلوات الله عليه وعلى آله) أثناء عودته من حجة الوداع: “يا أيها الناس، إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه” ورفع يده ويد علي عليه السلام إلى الأعلى، ثم قال: “اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله”.

 وهذه المناسبة هي مناسبةٌ عظيمة الشأن وبالغة الأهمية، وشعبنا العزيز اعتاد على مر التأريخ وعبر الأجيال أن يحتفل بهذه المناسبة وهي ليست مناسبة طارئة في واقعه، وإنما هي مناسبة كان يحتفل بها أسلافنا وأجدادنا على مرّ التاريخ كشعب يمني بحكم هويته الإيمانية، وأصالته في تمسكه بقيم الإسلام ومبادئ الإسلام، واستيعابه لمفاهيم عظيمة في هذا الإسلام العظيم.

أيها المؤمنون:

كما لا ننسى أن نُذكّر مجددًا في هذه الخطبة بما ذكّرنا به في خطبة العيد، حيث أنه وللأسف الشديد في هذا العام هناك منعٌ للحج من قِبل النظام السعودي الموالي لأمريكا وإسرائيل، وبالتالي أصبح النظام السعودي غير جدير بتحمل مسؤولية الحج مما يحتم على أبناء الأمة أن يتخذوا موقفًا جديًا تجاه كل ذلك.

كما أنه لا بد في مثل هذه الأيام من تحمل مسؤوليتنا في مواصلة النفير ورفد جبهات القتال بالمال والرجال حتى يأتي النصر المؤزر بإذن الله سبحانه وتعالى.

عباد الله: 

{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار، ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك، اللهم ثبّت إقدام إخواننا المجاهدين في مختلف الجبهات، اللهم سدد رميتهم، وكن لهم حافظاً وناصراً ومعيناً يا أكرم الأكرمين، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.

عباد الله:

{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}...

 ➖➖➖➖➖➖➖

صادر عن الإدارة الـعــامـــة للــوعــظ والإرشــاد قـطـــاع التوجـيـه والإرشــاد بـديــوان عــام الـــــوزارة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر