مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
➖➖➖➖➖➖➖
الـعـنـوان : آداب يوم الجمعة
الـرقـــم ( 4 )  
التاريخ / 28 / 1 / 1444ه‍ 
الموافق / 26 / 8 / 2022م
......................................
خطبة الجمعة الرابعة من شهر محرم 1444هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(الخطبة الأولى)
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين، القائل: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله ومبعوثه إلى خلقه هاديا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين الأخيار. 
أما بعد/ أوصيكم ونفسي أولًا بتقوى الله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
أيها الإخوة المؤمنون:
لقد رتب الله سبحانه وتعالى حياتنا من البداية إلى النهاية لنسير وفق خطة رسمها لنا سبحانه بقوله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) والعبادة هنا بمفهومها الشامل من: عمارة الأرض والخلافة في هذه الحياة، حيث رتب الله سبحانه كل شيء حتى على المستوى اليومي، حيث أضاء الصباح والنهار لتبتغوا من فضله، وأظلم الليل لنستريح بعد يوم حافل بالعطاء والإنجاز والعمل الدؤوب، ومن ذلك النظام الإلهي ما جعله الله سبحانه وتعالى في الأسبوع من يوم الجمعة، حيث جعله نهاية أسبوع مليء بالجد والنشاط لنستعيد به قوتنا وحيويتنا، ولنتفرغ في هذا اليوم المبارك - الذي جعله الله عيدا للمسلمين - للعبادة والطاعة والذكر؛ فيوم الجمعة أيها الإخوة يوم عظيم عند الله، وينبغي للإنسان أن يستغله فيما شرعه الله سبحانه من الطاعة والعبادة.  
ففي يوم الجمعة ينبغي أن نقرأ القرآن الكريم ولاسيما سورة الكهف التي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر، وفيها قصة أصحاب الكهف وكيف أنهم ثبتوا على الموقف الحق، وكيف واجهوا الطغاة، وكيف رعاهم الله بعنايته وتأييده عندما تحركوا.
وقد كانوا في زمن دجال كبير فكان موقفهم هذا عبرة لكل الأجيال على مر الزمن، وذلك اذا عملنا كما عمل أصحاب الكهف ووقفنا المواقف التي وقفوها وقمنا بالواجب كما قاموا: (إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا) وهكذا بقية سورة الكهف التي تحدثت عن أنواع من الابتلاء بين أصحاب الجنة، وقدمت نموذجين للمؤمن والكافر، وبين موسى والعبد الصالح وبين ذي القرنين وكيف حكم بالعدل.
أيها المؤمنون:
في يوم الجمعة يسن للإنسان أن يغتسل ويتنظف ويلبس أحسن الثياب وأن يتطيب، قال سبحانه: (يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) وهكذا ينبغي أن نحافظ على نظافة أحيائنا وشوارعنا فقد كان رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله يقول: (لا تجعلوا أحيائكم كأحياء يهود) وذلك لما اشتُهر عن اليهود من القذارة، ونحن اليوم في أسوأ صورة وبالتالي نحن اليوم بحاجة إلى أن نلتزم بالنظافة كسلوك؛ فالنظافة ليست مسئولية عمال معينين، بل هي مسئوليتنا جميعا من حيث الالتزام بوضعها في الأماكن المخصصة لها، ومن حيث إخراجها في أوقاتها، ومن حيث عدم رميها في الشوارع العامة من على السيارات؛ فالنظافة من الايمان، والنظافة سلوك عام، وتدل على رقي المجتمع وذوقه الرفيع.                                                             
عباد الله:
كما أنه يُسن في يوم الجمعة: صلة الأرحام والتواصل معهم والإكرام لهم، ويمكن ولو بالاتصال عبر الهاتف مع الأباعد، كما ينبغي للإنسان زيارة الأموات والمقابر للعظة والعبرة، وأيضا للبر بالوالدين والأقارب الذين ينبغي للإنسان أن يدعو لهم بعد كل صلاة، ويمكن في يوم الجمعة قراءة سورة  يس والكهف وما تيسر من القران الى أرواحهم، قال سبحانه وتعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) كما ينبغي إعادة العلاقات مع الأهل والأقارب والمجتمع فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ السلام) وقال سبحانه وتعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) ولاسيما والجمعة مثل اسمها للاجتماع وليست للتفرق، ومن هذا المنطلق لا ينبغي التوسع في إقامة الجمع في أكثر المساجد بل ينبغي الاجتماع في مسجد جامع بدلا من التفرق في المساجد المتجاورة داخل المنطقة الواحدة؛ فالجمعة

للاجتماع والوحدة وليست للتفرق والتباعد. 
أيها المؤمنون:
وفي يوم الجمعة ينبغي التبكير لحضور الجمعة وعدم التأخر باستمرار، وما زال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله وقد قال سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وهذا التوجيه الإلهي لنا جميعا ولأولئك الذين تمتلئ بهم الأسواق وقت خطبة الجمعة ولا يحضرون إلى المسجد إلا في الخطبة الثانية أو آخرها، أما من يغيبون عن صلاة الجمعة لعدة أسابيع فنقول لهم كما قال الرسول صلوات الله عليه وآله: (من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متواليات ختم على قلبه بختم النفاق).
عباد الله:
إن يوم الجمعة يعتبر محطة أسبوعية لذكر الله سبحانه والتوبة والاستغفار فـ (الجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) كما قال رسول الله صلوات الله عليه وآله، وفي يوم الجمعة ساعة مباركة يستجاب فيها الدعاء، والدعاء مستجاب في كل وقت اذا صدقت النية.
كما أننا في يوم الجمعة وليلة الجمعة على موعد مع المحبين العاشقين لرسول الله صلوات الله عليه وآله حيث يكثرون من الصلاة والسلام على رسول الله وآله استجابة لرسول الله وتعظيما له وحبا له، وهو القائل صلوات الله عليه وآله: (أكثروا من الصلاة عليّ في الليلة الغراء واليوم الأزهر، قالوا يا رسول الله: وما الليلة الغراء واليوم الأزهر: قال: ليلة الجمعة ويوم الجمعة) وهو القائل صلوات الله عليه وآله: (من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات ومحا عنه عشر سيئات وأثبت له عشر حسنات ورفعه عشر درجات واستبق الملكان الموكلان به أيهما يقرئ روحي منه السلام) وتكون الصلاة على رسول الله مع الصلاة على أهل بيته كما علمنا بقوله صلوات الله عليه وآله: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) والا فإن الصلاة بتراء ولا تصل إليه صلوات الله عليه وآله. 
فما أ حسن أن نتنافس على ذكر الله وعبادته بدلا من إضاعة ليلة الجمعة ويومها وسائر أيامنا فوق التلفونات والأجهزة الذكية التي فيها الغفلة والضياع والتي تؤدي الى الإدمان على ما يضر.. ناهيك عن بعض الصور والمقاطع التي تدمر الإيمان وتقضي على زكاء النفس، وهذا التلفون فيه من الوسواس الخناس الذي يفسد الأخلاق والطهارة. 
أيها المؤمنون:
ورد في القران الكريم سورة مسماة باسم يوم الجمعة، وذكر الله فيها ما امتن به علينا من نعمة الهداية برسوله محمد صلوات الله عليه وآله عندما بعثه فينا ليهدينا ويزكينا، ثم ذكر فيها حال العلماء الصامتين من بني إسرائيل الذين لا يقولون كلمة الحق ولا يعملون به وشبههم بالحمار يحمل أسفارا، وهذا المثل ينطبق على كل صامت عن قول الحق ممن لا يتحركون كما تحرك الرسول المصطفى صلوات الله عليه وآله وسلم، وتحرك أعلام الهدى من بعده كالإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد بن علي عليه السلام الذي أرسل رسالة لعلماء الأمة من مختلف المذاهب يذكرهم بمسئولياتهم وواجباتهم، ويؤكد لهم أن ما حل بالأمة من مصائب هو بسبب سكوت الساكتين من العلماء والخطباء الذين لو بينوا للناس كل ما يجب عليهم لتضعضع بنيان الجبارين.
وذكر الله في سورة الجمعة - أيضًا - نبذة عن اليهود، وكيف هي نفسياتهم المتعلقة بالدنيا، وفضحهم وعراهم، وأعطانا في سورة الجمعة درسا عن اليهود لنكون على حذر دائم من مخططاتهم ويقظة عالية أمام مؤامراتهم، وهو ما نعبر عنه بالصرخة في كل يوم جمعة كرسالة دالة على وعينا وانتباهنا مما يكيدونه بحق الأمة ومقدساتها وشعوبها، وصدق الله العظيم القائل: (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ.
عباد الله:
إن يوم الجمعة هو يوم للوعي، ويوم للتزكية وتهذيب النفوس، وهو يوم للتذكير بالله وبحقوق الله، ولنا في كل شهر حوالي أربع جمع تقريبا، وفي كل سنة ثمانية وأربعون خطبة جمعة نتعلم فيها أمور ديننا، ونتذكر فيها واجباتنا أمام الله، ولو لم يكن الا آخر أية نسمعها في آخر كل خطبة جمعة وهي: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ). هذه الآية الكريمة التي جمعت ثلاث توجيهات وثلاث نواهي، وعلينا أن نسأل أنفسنا هل عدلنا وأحسنا وآتينا ذا القربى حقه؟ وهل انتهينا عن الفحشاء والمنكر والبغي؟ أم أننا غافلون؟ والله المستعان.

قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه هو الغفور الرحيم. 
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد ألا إله إلا الله الملك الحق المبين، ونشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
ثم أما بعد/ عباد الله:
أحيا شعبنا اليمني هذا الأسبوع ذكرى ثورة عظيمة من ثورات الإسلام ضد الظلم والطغيان وهي ثورة حليف القرآن: الإمام زيد بن علي عليهما السلام، هذه الثورة التي هي إرث حضاري للأمة الإسلامية وللإنسانية قاطبة يتعلم فيها الأحرار قيم الثورة والعدالة والحرية والإباء، ونحتاج إليها في شعبنا ونحن في عصر ثورة القرآن ضد الطغيان، كما كانت ثورة حليف القرآن، والتي نستلهم منها: دروس الصمود والثبات في مواجهة الطغيان لاسيما ونحن نرى كيف يصنع الغزاة بمرتزقتهم؟ وكيف يقدمون لهم مكافأة نهاية الخدمة بإشعال الصراعات بينهم وقصفهم بالطيران من نيران صديقة مصداقا لقول الله سبحانه: (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) وها نحن نرى  مصاديق هذه الآية في صراع المرتزقة في شبوة، وقريبا في حضرموت في الوقت الذي يسرح ويمرح فيه الأمريكيون في منابع الثروة، ويحاول الفرنسيون أن يعودوا الى شبوة للسيطرة على منابع الثروة، أما المرتزقة فهم مجرد أدوات مأجورة يمكن القضاء عليها بسهولة كما شاهدنا كيف تم دحر بعض المرتزقة من شبوة بعدة غارات تعد بالأصابع وفي غضون ساعات، بينما أبطالنا ثابتون ثبات الجبال وقد شنت عليهم مئات الآلاف من  الغارات الجوية؛ فلم يتزحزحوا بل تقدموا على أكثر من جبهة بفضل الله سبحانه.
أيها المؤمنون:
كما نجدد مطالبتنا للأمم المتحدة الفاشلة في الضغط على دول العدوان لصرف مرتبات شعبنا الصامد الصابر العظيم من إيرادات النفط والغاز التي تورد إلى البنك الأهلي في السعودية، والبعض منها يكدس في مخازن المرتزقة بمأرب؛ فالمرتبات حتى قبل العدوان وفي أيام الرخاء كانت تصرف من عائدات النفط والغاز وهو ما يجب أن تعيه دول العدوان ومرتزقتهم والا فقد أعذر من أنذر، وعليهم أن يأخذوا تهديدات القيادة مأخذ الجد بأن أي سفينة لا يمكن أن يسمح لها بنهب النفط والغاز اذا لم تصرف مرتبات شعبنا الصامد والصابر الذي يسخر ويستهزئ من أصوات النشاز التي تريد أن تغالط الحقائق الواضحة أمام العالم ويراها حتى العميان وهي: أن منابع الثروة بيد المرتزقة ودول العدوان، وأنهم هم من يقومون  باستخراج وبيع النفط والغاز من ثروات هذا الشعب، وأن السفن تأتي إلى شبوة لنهب ملايين البراميل من النفط وبيعها، ومن يقول غير هذا الكلام فهو مغفل لا يحترم عقله ولا عقول المستمعين، ولهؤلاء نقول: سينتصر شعبنا وسيفرض شروطه على أولئك الناهبين لثرواته المحاصرين له، ولن يموت شعبنا جوعا وبجواره مملكة النفط والثروات، وسيتحرك على كل الأصعدة لانتزاع حقوقه من أنياب الأشرار.
أيها المؤمنون:
شاهدنا في الأسبوع الماضي وسمعنا بتطبيع العلاقات كاملة بين أردوغان تركيا والكيان الصهيوني الغاصب.. نعم أردوغان الذي كان البعض يقدمه وكأنه خليفة المسلمين القادم ها هو يبيع فلسطين والمقدسات ويطعن حركات المقاومة بما فيهم حركة حماس في ظهورهم.. وكل ذلك يؤكد أننا في عصر سقوط الأقنعة وكشف الحقائق وأنه لا ينبغي أن نعول إلا على الله وعلى حركات ومحور الجهاد والمقاومة الصادقين، وصدق الله القائل: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ) والقائل سبحانه: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا . الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا).
عباد الله:
وقد أنعم الله علينا بالأمطار فإنه ينبغي علينا أن نشكر الله سبحانه بالشكر العملي بزراعة أرضنا واغتنام كل شبر فيها، وترك الكسل، وعدم تضييع الأوقات أمام الشاشة والتلفون، بل يجب أن نزرع أرضنا فها هي أوروبا تشكو من الجفاف والقحط والحرائق، وبلادنا أنعم الله عليها بالأمطار بعد ان كان البعض يقولون أن بلادنا قد دخلت في خط الجفاف.
كما ينبغي أن نؤدي ما أوجب الله علينا من الزكاة وحقوق الأوقاف؛ فهي أمانة في أعناقنا، وكذا حقوق الملاك والشركاء، وحقوق النساء والأرحام حتى يتم الله علينا نعمته.

هذا وأكثروا من ذكر الله في هذا اليوم وأمثاله امتثالا لقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللهم صل وسلم وبارك وترحم على سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وعلى أخيه ووصيه وباب مدينة علمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وعلى فاطمة البتول الزهراء سيدة نساء الدنيا والأخرى، وعلى سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الاطهار، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبيك الأخيار من المهاجرين والأنصار، وعلى عبادك الصالحين، وعلينا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبلغ بإيماننا أكمل الايمان، واجعل يقيننا أفضل اليقين، وانته بنياتنا إلى أحسن النيات، وبعملنا الى أحسن الأعمال، اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذل اليهود والنصارى والمنافقين وعملائهم يا عزيز يا حكيم، اللهم انصر اليمنيين على من بغى واعتدى عليهم وعلى خيراتهم ومقدراتهم يا قوي يا عزيز، اللهم اجمع شمل اليمنين ووحد صفهم وكلمتهم، واحفظ لهم قائد ثورتهم، وأصلح شأنهم كله برحمتك يا أرحم الراحمين: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) 
عباد الله:
 (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
➖➖➖➖➖ ➖
 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء 
والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
--------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر