مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس السبت

آل عمران  ..الدرس الثالث

ألقاها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 متى ما تفرقتم، متى ما توانيتم وقصرتم في مواجهة أهل الكتاب فقد ترتدون بعد إيمانكم كافرين، وقد تعودوا إلى شفى حفرة من النار.

🌴 عندما يهدينا هو يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا قبل الآخرة


🌴 لا يمكن لأي كان أن يهديك كما يهديك الله

و لا في رحمته ولا في حكمته.

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

سلسلة سورة آل عمران (3- 4)دروس من هدي القرآن الكريم الدرس الثالث ولْتَكُنْ مِنْكُم أمَّة ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ : 11/1/2002م اليمن ـ صعدة  

بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُون وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:102ـ104) .عرفنا [في الجلسة السابقة] تفسير هذه الآيات ووصلنا إلى قولـه تعالى:{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103 هكذا يكون بيان من الله سبحانه وتعالى، من منطلق رحمته بكم، وأنه لا يريد لكم أن تُظلموا، ولا يريد لكم أن تكونوا كافرين، ولا يريد لكم أن تعودوا على شفى حفرة من النار كما أنقذكم منها أول مرة فتعودون إليها من جديد، إذاً فالله سبحانه وتعالى عندما يبين لنا يبين لأنه رحيم بنا، من منطلق رحمته، وهذا أهم ما رسخه القرآن الكريم هو: أن الله [رحمن رحيم]، وأن الله رحيم بعباده، فلأنه رحيم بعباده يهديهم، يبين لهم آياته، ويسميها آيات؛ لأنها علامات على حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق لا يمكن أن تتخلف عن أن تحصل نتائجها سواءً كانت سلباً أو إيجاباً. فمتى ما تفرقتم، متى ما توانيتم وقصرتم في مواجهة أهل الكتاب فقد ترتدون بعد إيمانكم كافرين، وقد تعودوا إلى شفى حفرة من النار. {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103) تهتدون إلى ما أنتم في حاجة إلى أن تهتدوا إليه، ألا نشعر بالحاجة الماسة إلى أن نهتدي إلى ما به نحافظ على أنفسنا أن نبقى مسلمين، إلى ما به نبتعد عن أن يحوّلنا أهل الكتاب إلى كافرين بعد إيماننا. نهتدي إلى ما به نبتعد عن النار التي قد كنا على شفى حفرة منها، هل هناك حاجة إلى هذا أم لا؟. أنا لست بحاجة إلى أن أهتدي حتى لا أتحول إلى كافر! ما الذي سيحصل إذا أصبحت كافراً ؟. هل الكفر مشكلة كبيرة أم لا!؟. الناس في الدنيا يرون بعض الأشياء مشكلة كبيرة جداً وغايتها ما هي؟. النتيجة منها التي ترعبهم ما هي؟. قد يكون إما سجن أو يخسر قليلاً من المال، أو وجع في رأسه، أو مغص في بطنه، هل نعتبرها مشاكل؟. أو قد تكون في نظره مشكلة كبيرة لأنه قد تُؤخذ عليه قطعة أرض، أو قطعة [مَشْرَب] لقطعة أرض، أو تصبح مشكلة كبيرة عليه إذا لم يشاجر خصمه بعنف ويبذل كل أمواله في سبيل أن لا تخرج من تحته تلك القطعة من الأرض، حتى وإن كانت حقاً للآخر، فتصبح مشكلة لديه تشغله وهو يأكل، تشغله وهو يصلي، تشغله وهو متوجه إلى فراشه للنوم، تشغله وهو يمشي.أليست هكذا تحصل الأمور بالنسبة للذين يشاجرون على قطعة [مَشْرَب] أو على أشياء من هذه؟، تصبح مشكلة لديه كبيرة تشغل بَالَه وتأخذ كل تفكيره وكل اهتمامه، فيعيش البعض في حالة تقشف، ويحاول عندما يطلع وين‍زل إلى المحكمة يحاول أن يصبر على أن يأكل أكلاً كيفما كان من أجل أن يستطيع أن يواصل شريعته وشجاره مع خصمه، من أجل أن [لا يربطه غَرِيْمَه] - كما نقول - يواصل لأن تلك مشكلة كبيرة لديه. نقول: أليست مشكلة كبيرة أن تقع في حالة يمكن أن تؤدي بك إلى جهنم؟، أليست هذه مشكلة كبيرة؟، هل هناك شيء أشد من جهنم؟، هل هناك شيء أسوأ من جهنم؟، من عذاب النار؟، من عذاب الحريق؟.{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}(آل عمران: من الآية103) إذا كانت تهمكم أنفسكم فتبحثون عما يهديكم إلى ما فيه نجاتكم فلا تُظلمون في الدنيا، ولا تصيرون إلى ما تستوجبون به عذاب جهنم في الآخرة. ثم أي طرف في الدنيا أي جهة في الدنيا يمكن أن تكون أكثر رحمة بنا من الله سبحانه وتعالى؟. هل هناك أحد؟. وإذا افترضنا أن هناك من هو رحيم بنا، فهل هناك من يستطيع أن يهدينا كما يهدينا الله سبحانه وتعالى؟. لا.

قد ترحمك أمك، قد يرحمك أبوك، قد يرحمك إخوانك، قد يكونون حريصين على نجاتك، حريصين على سلامتك، لكن لا يمتلكون علم الغيب، لا يمتلكون ما يستطيعون به أن يرسموا لك طريق الهداية التي تعتبر حقائق لا تتخلف، بل قد يحصل العكس، قد توجهك أمك أو يوجهك أبوك أو أخوك إلى الترك، أن لا تتحرك في قضية يكون في الواقع سلامتك وهدايتك وعزتك ونجاتك في أن تتحرك فيها، فتنطلق أمك من باب العاطفة من باب الرحمة فتقول: [اترك ذلك يا ولدي، لا تثير على نفسك المشاكل، لا تضيع مالك، لا تضيع وقتك، انطلق في شغلك وعملك].أليست تتحدث من منطلق الرحمة، لكنها لا تستطيع أن ترسم لك الهداية الحقيقة، لا تستطيع مهما كانت رحيمة، فبالنسبة لله سبحانه وتعالى تجتمع أشياء كثيرة: رحمته العظيمة بنا، وعلمه فهو الذي يعلم السر في السماوات والأرض، يعلم الغيب والشهادة، علمه كيف يهدينا وما هو الذي فيه هدايتنا؟. ولهذا يتحدث بأن ما يهدينا إليه هو آيات. معنى آيات: أعلام على حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق هي تمثل إذا سرتم عليها وفي طريقها هدايتكم، فآياته أعلام على حقائق نمشي وراء هذه الأعلام لنهتدي بها، ولا بد أن تحصل - إذا ما مشينا مهتدين بها - لا بد أن تحصل تلك الحقائق من وراءها، سواء ما كان منها في الدنيا من عزة ومكانة وشرف ورفعة واستقامة، وبالنسبة للآخرة الفوز العظيم بالجنة، أليست هذه هي الهداية الحقيقية؟.عندما يهدينا هو يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا قبل الآخرة، هذا شيء مؤكد، الثمرة ليست مرتبطة بأنه فقط ثمرتها هي الجنة ولا شيء قبلها، بل يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا ؛كي لا نُظلم، لا نُذل، لا نُقهر، لا نصبح جنداً للشر والباطل، لا نصبح عبيداً للشيطان، أليست هذه أشياء تهم الإنسان أن لا يقع فيها؟. وعلى الرغم من ذلك أيضاً يكتب لنا أجراً على كل ما نسير فيه مما نحن في أمس الحاجة إليه فيكتب لنا أجراً عليه، ويكتب لنا الفوز بالجنة، وما أعظم الجنة، وما أعظم رضوان الله الذي هو أعظم من الجنة. أليست هذه هي منتهى الرحمة؟. ولهذا قال تعالى:{فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}(آل عمران: من الآية107) كما سيأتي بعد في هذه الآيات، هذه هي الرحمة.أمك أبوك خالك جدتك أي واحد من أقاربك أي شخص يهمه أمرك لو انطلق بكامل الإخلاص فلن يستطيع أن يهديك على هذا النحو، ومتى ما هداك فإنه لا يملك لك شيئاً من بعد، لا يملك جنة ولا يملك ناراً، وقد لا يملك فعلاً أنك متى ما سرت على النحو الذي هداك إليه أنه سيقف معك بكل ما يملك، قد يكون مجرد نصح فقط، أما الله فقد وعدك أنك عندما تسير على ما هداك إليه فإنه سيقف معك، وسيؤيدك، وسينصرك، وسيهديك، ويوفقك، ويرعاك، ويرشدك. الإنسان إذا تأمل لا يجد أي طرف إطلاقاً يمكن أن يهديه كهداية الله، لا يمكن أبداً، و لا يتحقق له من أي طرفٍ مهما كان ناصحاً له كما يتحقق له على يد الله سبحانه وتعالى.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=منطلق رحمة الله بعبادة:

*(كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون):

_لا يريد لكم ان تظلموا
_ولا يريد لكم ان ان تكونوا كافرين
_ولا يريد لكم أن تعودوا على شفى حفرة من النار
_كما أنقذكم منها أول مرة 
_فتعودون إليها من جديد

*اهم ما رسخة القرآن:

_لانة رحيم بعبادة يهديهم
_يبين لهم آياته
_التي هي حقائق لا تتخلف
_عن ان تحصل نتائجها
_سواء" كانت ايجابية او سلبية

=الحاجة الى الهداية:

*الا نشعر بالحاجة الماسة الى ان  نهتدي الى ما به:

_نحافظ على انفسنا ان نبقى مسلمين
_نبتعد عن ان يحولنا اهل الكتاب الى كافرين بعد إيماننا
_نبتعد عن النار التي قد كنا على شفى حفرة منها

*اسئل نفسك:

_مالذي سيحصل إذا اصبحت كافر؟
_هل الكفر مشكلة كبيرة ام لا؟
_أليست مشكلة كبيرة ان تقع في حالة يمكن ان تؤدي بك إلى جهنم؟
_ايهما اسوأ:
_مشاكل الدنيا
_او جهنم؟

=نقاط مهمة:

*إذا كانت :

_تهمكم أنفسكم ابحثوا عما يهديكم الى ما فية نجاتكم
_فلا تظلمون في الدنيا 
_ولا تصيرون الى ما تستوجبون به عذاب جهنم في الاخرة

*اي طرف او إي جهة في الدنيا يمكن ان تكون أكثر رحمة بكم من الله سبحانة وتعالى

*اسرتك ومجتمعك وكل من هم حولك:

_لا يستطبعون ان يرسموا لك طريق الهداية 
_التي تعتبر حقائق لا تتخلف
_بل بالعكس:
_قد يوجهونك الى ترك التحرك في قضية 
_يكون في الواقع:
_ سلامتك _هدايتك _عزتك _نجاتك

*بالنسبة لله تجتمع اشياء كثيرة:

_رحمة العظيمة بعبادة
_وعلمه الذي يعلم السر في السماوات والارض
_يعلم الغيب والشهادة
_علمه كيف يهدينا؟
_وماالذي فيه هدايتنا؟

*يتحدث الله بأن ما يهدينا إليه هو آيات:

_معنى آيات:
_اعلام على حقائق
_في طريقها هدايتكم
_ولا بد ان تحصل تلك الحقائق:

_في الدنيا:
_عزة _مكانة _رفعة _شرف _استقامة

_وفي الاخرة:
الفوز العظيم بالجنة 

*الهداية الحقيقة:

_يهدينا الله الى ما نحن في امس الحاجة الية في الدنيا قبل الاخرة:

_لا نظلم _لا نذل _لا نقهر _لا نصبح جندا للشر والباطل 
_لا نصبح عبيدا" للشيطان

_ثم يكتب لنا اجرا" على كل مانسير فيه
_الفوز بالجنة _وما اعظم رضوان الله

*اذا تأمل الإنسان:

_لا يجد طرف اطلاقا" يمكن ان يهديه كهداية الله
_ولا يتحقق له من اي طرف مهما كان ناصحا" 
_كما يتحقق على يد الله سبحانة وتعالى

٢_ناقش الاتي:

=(ففي رحمة الله هم فيها خالدون)

#وهيئ لي من امري رشدا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر