مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وفي القرآن نفسه يأتي الخطاب العام، الموجه إلى كل البشر، إلى كل بني آدم، كم في القرآن من نداء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ}، وفيه أيضاً نداء: {يَا بَنِي آدَمَ}، يخاطب المجتمع البشري بشكلٍ عام، بل أوسع من ذلك، القرآن الكريم هو كتاب هداية للإنس والجن، وهم عالمٌ آخر، بل وتنتفع به الملائكة، وتقدسه الملائكة، وتهتدي به الملائكة، وفي القرآن الكريم ما يشير إلى ذلك.

وإعجازه إعجازٌ عالمي، هو كتابٌ عظيم، كتابٌ متميز، هو المعجزة الكبرى للرسول "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، وإعجازه عالميٌ في أوساط البشرية جميعاً، كما قال الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى": {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}[الإسراء: الآية88]، لا يستطيعون أن يأتوا بمثله، لا في بلاغته، وفصاحته، وهديه، ونوره، ومضامينه فيما تهدي إليه في كل مجال من المجالات المتعلقة بحياة الإنسان، وشؤون الإنسان المهمة، وهذا ما شهد به الواقع على مدى التاريخ، منذ نزول القرآن الكريم وإلى اليوم.

وهو أيضاً نعمة الله وحجته على عباده، وعظمة النعمة بحفظه للناس، فلم يُحَرَّف نصه كما حرفت كتب الله السابقة، التي حرفها الضالون، الضالون ممن كانوا ينتسبون إلى الدين نفسه في مراحل ماضية من تاريخ الرسالات الإلهية، فالقرآن الكريم كما قال الله عنه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر: الآية9]، فحفظه الله فبقي، بقي مستمراً في وجوده في أوساط المجتمع البشري، في أوساط الأمة الإسلامية بالدرجة الأولى، وسليماً من تحريف نصه، وهذه نعمة كبيرة وحجة على عباد الله، بعد تحريف الكتب السابقة، وإخفاء الكثير منها، أو إخفائها بشكلٍ عام.

وهو أيضاً في نوره وهدايته ومضامينه خالصاً من كل شائبة ضلالٍ وباطل، كما قال الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" عنه: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}[فصلت: الآية42]، فهو نعمةٌ عظيمة، وهو الوثيقة الإلهية التي بقيت لهداية البشر، ولإنقاذهم، ولإصلاحهم، ولتزكيتهم، ولهدايتهم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1444هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر