مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن في هذا الشعب اليمني (يمن الإيمان والحكمة)، نسعى بكل جهد ومن خلال ثقافتنا القرآنية، وانتمائنا الإيماني، إلى أن نقف الموقف الصحيح، الموقف الذي ينسجم مع انتمائنا للإسلام، مع الانتماء الإنساني حتى، مع كرامتنا الإنسانية، مع ضميرنا الإنساني، مع مسؤوليتنا الدينية المقدَّسة في الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى"، ومنذ بداية هذا الفصل الجديد في العدوان الهمجي الإسرائيلي اليهودي الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني، وما يرتكبه من جرائم في غزة، كان موقف شعبنا موقفاً واضحاً، وموقفاً مشرِّفاً بحمد الله "سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى"، وبتوفيقه "جلَّ شأنه".

لقد أعلنا منذ اليوم الأول وقوفنا بشكلٍ كامل مع أبناء شعبنا الفلسطيني، ومع المجاهدين الأبطال في غزة، الوقوف على المستوى العسكري... وعلى كافة المستويات، وأن نتحرك في كل المجالات بكل ما نستطيعه لنصرتهم، والوقوف معهم، وهذا الموقف هو موقفٌ رسميٌ وشعبي أيضاً، وتحرَّك فيه أبناء الشعب بمختلف فئاتهم، الكل يتحركون في إطار هذا الموقف: العلماء عبَّروا عن هذا الموقف في بياناتهم، في كلماتهم، في أنشطتهم، في أوساط المجتمع، النخب، الأحزاب، الجماهير... الكل يتحركون في إطار هذا الموقف الصحيح، الذي هو نموذج حتى لبقية الشعوب العربية والإسلامية، هكذا يجب أن يقف الجميع، بكل ما يستطيعون.

شعبنا العزيز جسَّد هويته الإيمانية بخروجه الجماهيري في المظاهرات والمسيرات، وبما لا مثيل له في أي بلدٍ عربيٍ أو إسلامي، ولا في أي بلدٍ آخر على المستوى العالمي، أكبر خروج بالمظاهرات والمسيرات، وتعبير عن حالة الغضب، وعن المساندة للشعب الفلسطيني، وعن الموقف الحازم من العدو الإسرائيلي، عبَّر عنه جماهير شعبنا في خروجهم، وبصدق، وبإرادة جادة.

وكنا نقول على مدى السنوات الماضية، ونقولها اليوم: أنه لو يتوفر لشعبنا العزيز منفذٌ بريٌ يتحرك من خلاله ليصل إلى فلسطين؛ لتحرك أبناء شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين الأبطال الأحرار، الذين سينطلقون بكل رغبة، ونتمنى ونطلب من الدول التي تفصل بيننا جغرافيا وبين فلسطين المحتلة- ولو على الأقل ليختبروا ويجرِّبوا مصداقيتنا، ومصداقية شعبنا- أن يفتحوا منفذاً برياً للعبور والمرور فقط، طريق للمرور، للعبور، يصل من خلالها أبناء شعبنا ليتدفقوا بمئات الآلاف من المجاهدين للذهاب إلى فلسطين، للالتحام المباشر، والمواجهة المباشرة للعدو الصهيوني.

أمَّا على مستوى التحرك العسكري بالوسائل المتاحة والمتوفرة بأيدينا، فنحن لن نألوا جهداً، إخوتنا في القوة الصاروخية بدأوا عملهم، ونفَّذوا عدداً من العمليات بالقصف الصاروخي، بالصواريخ البعيدة المدى، إلى جنوب فلسطين المحتلة؛ لاستهداف أهداف إسرائيلية صهيونية هناك، وكذلك الإخوة في الطيران المسيَّر، وآخرها البارحة في عملية نفذوها البارحة.

عملنا على مستوى القصف بالصواريخ والمسيرات سيستمر، تخطيطنا لعمليات إضافية في كل ما يمكن أن نناله من أهداف صهيونية في فلسطين أو في غير فلسطين، فلن نتوانى عن فعل ذلك.

في البحر الأحمر، وبالذات في باب المندب، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية، عيوننا مفتوحة للرصد الدائم، والبحث عن أي سفينة إسرائيلية، ولعلم الجميع، وليعرف الكل، أنَّ العدو الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر، وبالذات من باب المندب، على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه، هو يهرِّب تهريب، ويغلق أجهزة التعارف، ولكن مع ذلك لن يفلح، سنبحث حتى نتحقق من السفن التي هي تابعةٌ له، ولن نتوانى عن استهدافها، لكن ليعرف الكل أنه خائف، وأنه يعتمد هذا الأسلوب، وهذا يدلل على مدى جدوائية وتأثير موقف بلدنا وشعبنا، وتأثيره على العدو الإسرائيلي، هو خائف إلى هذه الدرجة، في الوقت الذي يرفع الأعلام الإسرائيلية في سفاراته في دول عربية، وفي عواصم دول عربية، لا يجرؤ أن يرفع العلم الإسرائيلي على سفن يمر بها في البحر الأحمر، أو من باب المندب، بل يرفع أعلام دول أخرى؛ ليموه على سفنه، ويغلق أجهزة التعارف حتى يسعى لئلا يتم رصدها، ولكن- إن شاء الله- سنظفر- بتوفيق الله "سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى"- بهم، وسننكل بهم، وفي أي مستوى تناله أيدينا وإمكاناتنا، لن نتردد في استهداف العدو الإسرائيلي، هذا موقفنا المعلن والصريح والواضح، وليعرف به كل العالم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين الذكرى السنوية للشهيد 1445

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر