مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
في المحاضرة الرمضانية الثالثة للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه)  للعام 1444هـ ، استمر في الحديث عن اهمية التقوى وثمرته ونتائجه في الدنيا والآخرة ، وآثار عمل الانسان محسوبة في الخير والشر، والانسان اذا استشعر انه سوف يبعث وان البعث مسألة قريبة ويحسب حساب نفسه في اليوم الآخر ، سوف يحسب حساب أعماله وأنه سوف يجزى عليها، وحالة نسيان يوم القيامة و الغفلة عنه، حالة خطيرة جدا، والقرآن في حديثه عن يوم القيامة ويوم الحساب، حدد لها سور كثيرة ومن السور القرآنيه التي عرضت عرضا تفصيلا ليوم القيامة وأهوال يوم الحساب هي سورة الواقعة، والواقعة هي القيامة التي يتغير فيها واقع الكون، ولا أحد يستطيع أن يغير هذه الحقيقة الواقعه لا محالة، وهو يوم عظيم ويوم فصل لا مجال فيه لتغيير الحقائق ولا للتحسر والبكاء والتضرع، ويبقى مصير الانسان مرتبط بأعماله، من أهم ما في يوم القيامة هي انها (خافضة رافعة) وجميع من كانت أحوالهم في الدنيا مرتفعه وهم متجبرين وظالمين تجدهم اذلاء منكسرين وخاشعين مليئين بالندم والضعف امام لله.. 

وكذلك جميع من كانت أحوالهم مستضعفه يبعثوا معززين مكرمين محظيين بالاحترام والطمأنينة وأعلى قدرا من حال اي انسان في الدنيا كان في ارفع مقام، وأحوال الناس تقاس في يوم القيامة باعمالهم و تصرفاتهم واقوالهم، و من يحارب ويعاند الحق ويستكبر على الحق ويرتاح لمحاربة الحق سوف يجد نفسه يوم القيامة في حالة من الذلة والهوان ناكسي الرأس وخاشعة ابصارهم ولن يفيدة ذلك في شئ ، وهذا يترافق معه ويلحق به من بقية الأمور مما يؤدي العذاب في جهنم، اما في حالة المؤمنين وما يلحق بهم من السعادة الأبدية، وتأتي واقعة القيامة التي لابد منها، بزلزال عظيم يدمر الأرض بكلها، ويغير كل معالمها ، وهذا الهول الرهيب تأتي فيه أهوال البشر عندما يحشر الناس في يوم المحشر، ويتحول في تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف، والكل سائر في هذا الاتجاه والاعمال والأقوال والأفعال هي من تحدد الصنف.. 

الصنف الأول هم اصحاب الميمنه اصحاب الخير واليُمن والبركة والسعادة وآثروا هدى الله واتبعوه، الفائزين بالمستقبل الأبدي الدائم بما في الجنة من الحظ النعيم ، الصنف الثاني هم أصحاب المشئمة وهم اصحاب الشقاء والحسرة والندم وعذاب عظيم، و الصنف الثالث هم السابقون السابقون وهؤلاء ارفع شئا السبق إلى طاعة الله والسبق في الأعمال العظيمة لاتباع الله والسبق للاعمال الصالحة المهمة الكبيرة التي ترضي الله، الانطلاقة في سبيل الله والانفاق في سبيل الله، والتباطؤ والتثاقل تؤثر على الإنسان وتفوت عليه أجر عظيم وكبير، والسبق فضيلة عظيمة، وشأن السابقون هو انهم يحضون بتكريم كبير عند الله وفي الجنة، وفي مقدمة النعيم هو التكريم المعنوي ، والدرجة الرفيعه مع النعيم المادي، وجنات فيها كل أنواع النعم التي ينعم بها الانسان، وثلة من الأولين فازوا في السبق من الزمن الأول وقليل من الآخرين..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر