مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المفهوم الشامل والواسع والأصيل للإيمان في القرآن الكريم، فيما يتحدث به من مواصفات المؤمنين، والثناء عليهم، والحديث عن المبادئ الإيمانية، والقيم الإيمانية، والالتزامات الإيمانية، هو يشمل ما يعرِّفه به البعض من المؤلفين والكتَّاب والعلماء على مدى التاريخ، وفي الأجيال الماضية، أنه: (اعتقادٌ بالجَنَان، وقولٌ باللسان، وعملٌ بالأركان).

الانتماء الإيماني الأصيل في المفهوم القرآني يشمل الجوانب الاعتقادية لدى الإنسان، والجوانب التي يقر بها، ويعبِّر عن تصديقه بها بلسانه، والتزامه بذلك فيما يقول، وكذلك أيضاً فيما يعمل، هناك تلازم، فهو توجهٌ على ضوء منهج الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في مسيرة الحياة، وفي كل مجالاتها، ولــذلك نحن معنيون بالتركيز على هذه المسألة؛ حتى نتوجه الاتجاه الصحيح، وحتى تكون منطلقاتنا في حياتنا، في كافة مجالات الحياة، من منطلق انتمائنا الإيماني، وهويتنا الإيمانية، فلا نميل عن ذلك، ولا نزيغ عن ذلك.

الحديث عن هذا الجانب يطول كثيراً، وهو واسعٌ جداً، الحديث عنه في القرآن الكريم مساحته واسعةٌ جداً، وهو أيضاً من العناوين الأساسية التي يأخذ الحديث عنها، وتأخذ تفاصيلها مساحةً واسعة في الجوانب التثقيفية والتعليمية والإرشادية بشكلٍ كبير، وتحدثنا في المناسبات الماضية عن الكثير من العناوين والتفاصيل المتعلِّقة بذلك؛ ولذلك لا يتسع المجال للحديث عن كل التفاصيل، ولا عن كل العناوين ذات العلاقة بمفهوم الإيمان الصحيح، وهنا نركِّز على ركيزتين مهمتين من ركائز الإيمان:

  • أولوهما: الوعي الصحيح، والاهتداء بالقرآن الكريم والصلة الوثيقة به.
  • وثانيهما: هو استشعار المسؤولية في حمل رسالة الإسلام، والثبات عليه، والتصدي لقوى الطاغوت والاستكبار المعادية والمحاربة للإسلام والقرآن، ويتصل بهذا الجانب عنوان الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وعنوان الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

من أهم ما في الإيمان: أنه يمثل صلةً تصلنا بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ومن ضمن ما في هذه الصلة: أن نحظى بهداية الله "جلَّ شأنه"، كما قال في القرآن الكريم: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}[البقرة: من الآية257]، فهذه الصلة الإيمانية بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" من أهم ما فيها هو هذه الرعاية الإلهية، أن يخرجنا الله- نتيجة إيماننا به "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"- أن يخرجنا من الظلمات إلى النور، بكل ما يشمله هذا العنوان المهم من هدايةٍ واسعة.

ويقول أيضاً: {فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ}[البقرة: من الآية213]، فتأتي الهداية الإلهية عند الاختلاف إلى الحق لمن؟ للذين آمنوا، بناءً على هذه الصلة الإيمانية بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة جمعة رجب 1444هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر